"مملكة الإنسانية " عطاءٌ لاينضب في مسيرة العمل الإنساني
تاريخ النشر : 20 أغسطس 2015 - 05 ذو القعدة 1436
أكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي على أهمية الدور الذي تضطلع به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد في مجال العمل الإنساني على الساحة الدولية.
وأفاد الدكتور القصبي في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف التاسع عشر من أغسطس كل عام، أن الدعم الذي تقدمه المملكة للقضايا الإنسانية في أرجاء يأتي انطلاقاً من سياستها الثابتة التي تدعو إلى التعاون بين الدول والشعوب من أجل تعزيز السلام العالمي والمحافظة على المكتسبات الإنسانية دون النظر إلى دين أو عرق .
وعبر وزير الشؤون الاجتماعية عن اعتزازه بمبادرات أبناء الوطن وتفاعلهم مع قضايا الإنسان في كل مكان وتقديم الدعم للمنكوبين وإغاثة الملهوفين في أي مكان في العالم يتعرض للمحن والكوارث متحدين أي عقبات تواجههم أثناء أداء عملها الإنساني لإغاثة الضحايا.
وبين الدكتور ماجد القصبي أن المجتمع السعودي يتميز بحبه للأعمال الإنسانية مواطنين ومقيمين على أرض المملكة بدأ شعبيا بدعمهم لكل قضية عادلة بدءً من فلسطين مرورا بالبوسنة والهرسك وسوريا واليمن والباكستان وافغانستان وغيرها من الدول.
كما أشاد القصبي بدور الهيئات ومنظمات العمل الإنساني الدولية والأممية داعيا إلى تضافر كل الجهود الدولية من أجل مواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة التي يتسع نطاقها باستمرار، ما يمثل تحدياً جدياً أمام منظمات العمل الإنساني لا مفر من مواجهته تحقيقاً للسلام والاستقرار في العالم ، لمواجهة هذه التحديات وحماية الحياة والكرامة الإنسانية خاصة بالنسبة للنساء والأطفال الذين يعدون من أكثر الفئات التي تتأثر بأي كارثة أو نزاع.
كما استشهد وزير الشؤون الاجتماعية بالمشرف على بعثة الاتحاد الدولي للصليب الأحمر ستيف مكاندوز الذي أكد أن المملكة هي الأكبر عالميا في دعم العمل الإغاثي والإنساني، مشيرا أنها تستحق لقب مملكة الإنسانية من خلال مبادراتها في العمل الإنساني والتبرعات والمساعدات التي تدفع بها للدول المتضررة سواء بسبب الحروب أم الكوارث الطبيعية.
وأوضح القصبي أن الإحصاءات الدولية تشير إلى أن المملكة تتصدر جميع دول العالم في نسبة ما تقدمه من مساعدات بالنظر إلى إجمالي دخلها الوطني ، ففيما قررت الأمم المتحدة أن تقدم الدول المانحة نسبة ٠،٧ من إجمالي دخلها الوطني كمساعدات للدول النامية والفقيرة قدمت المملكة مساعدات إغاثية عبر القنوات الثنائية والإقليمية والدولية ٢٤٥ مليار ريال في الفترة من عام ١٩٧٣ إلى ١٩٩٣م ومثلها خلال العشرين عاما الماضية وهو ما يعادل نسبة ٥،٥ في المائة من المتوسط السنوي لإجمالي الناتج الإجمالي في تلك الفترة مساعدات للمحتاجين، ويأخذ دعم المملكة بعدا عالميا يتمثل في اتساع الرقعة التي تغطيها هذه المساعدات بوصولها إلى أكثر من مائة دولة على مستوى العالم.
وإيمانا منها بأهمية دعم العمل الإنساني، أنشئت المملكة مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية الذي يعد تعبيرا حقيقيا وعمليا لإغاثة المنكوبين في أي مكان في العالم، حيث تتواصل مبادرات مملكة الإنسانية النابعة من التزاماتها الأخلاقية تجاه المناطق المنكوبة ووقوفها مع الإنسان أينما كان بمجرد تعرضه لكارثة، ما يؤكد الدور الريادي الذي اضطلعت به المملكة منذ عهد المؤسس تجاه دول العالم خدمة للإنسانية.